وسطية الإسلام في الطلاق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية - کلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

إن من وسطية الإسلام أن شرع الطلاق وأجازه , وقد شرعه المولي عز وجل ليکون دواءً للخلافات الزوجية التي لا يُجزى فيها الصلح إلا بالتفريق، خلافات قد تکون أخلاقية ومنها الضرب والسب واللعن والخيانة وما شابه ذلک أو قد تکون نتيجة لعقم الزوجين ،أو إدمان الزوج للمخدرات التي تذهب العقل فيتسبب بضرر للزوجة والأبناء، وکما نعلم أن العصمة بيد الزوج يطلق متي شاء؟ ولکن للمرأة أيضا الأحقية في طلب الطلاق إذا اتصف الزوج بالعادات السيئة التي تم ذکرها ، وإذا لم يُلبِ طلبها عليها الذهاب للقاضي فإن شاء طلقها وإن شاءت خلعته .
وقد يعيب البعض من غير المسلمين علي الإسلام في الطلاق ويعتبرون ذلک استهانة الاسلام بقدسية الزواج بصفة عامة وبالمرأة بصفة خاصة ،فإذا فرضنا ذلک أن الإسلام يستهين بالمرأة وبقدسية الزواج فما هو الحل الأمثل إذا علمت الزوجة أن زوجها مدمن مخدرات؟ أو علي علاقات نسائية محرمة والعکس، فوسطية الإسلام أجازت الطلاق والخلع في تلک الحالات بالعکس قدرت المرأة وأعطتها حرية الانفصال أو البقاء معه إلي أن يتحسن في أخلاقه وسلوکه ،وجاء الإسلام ليکفل لکلا الزوجين حقهما ويحفظ کرامتهما فلم يکن الطلاق أداة للتلاعب بقدسية الزواج وعدم الاستقرار.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية