المناسبات وأْثرها في استنباط معاني القرآن الکريم بين الإمامين الفخر الرازي والألوسي دراسة موازنة في سورتي (المائدة والأنعام )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث ماجستير

المستخلص

الحمد الذي أنزل القرآن تبيانًا لکل شىءٍ وجعله معجزةً باقيةً ما بقيت السماوات والأرض , لانت له قلوب الجبابرة وخضعت له العقول الکاسرة , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له , تقدست ذاته وتنزهت صفاته عما لا يليق بجلاله ولا ينبغي لکماله , وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله ومجتباه - صلي الله عليه وعلي آله وأصحابه ومن والاه :
أما بعد :
فإن علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها ، وأعظمها برکة ، وأوسعها معرفة ، وحاجة الأمة إليه ماسة ، وقد شرّف الله أهل التفسير ورفع مکانتهم وجعلهم مرجعًا لعباده في فهم کلامه ومعرفة مراده وکفي بذلک فضلًا وشرفًا .
وفضائل علم التفسير کثيرةٌ ، وفائدته لطالب العلم في نفسه خاصةً ولأمته عامة عظيمة جليلة ،.
وعلم التفسير هو أحد العلوم التي تنير لصاحبها وللناس طريقهم لأنه يهتم بکتاب الله تعالى . والتفسير من فروض الکفايات وأجل العلوم الشرعية . ومن المقرر أن فضل کل علم يقاس بفضل موضوعه ، وموضوع علم المناسبة هو کلام الله العزيز. ومن هنا ؛ فإنه من أجل العلوم التي ينبغي صرف الهمم إليها ، باعتباره علما دقيقا جليلا، يتطلب فهما ثاقبًا لمقاصد القرآن ، وتذوقًا رفيعًا لنظمه وإعجازه.

الكلمات الرئيسية