جهود الإمام شهاب الدين القرافي(626ه-684ه) ومنهجه في الرد على شبهات النصارى الخاصة بالإلهيات من خلال کتابه الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة في الرد على الملة الکافرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة جنوب الوادى بقنا

المستخلص

عرض الإمام القرافي شبهة إلوهية المسيح عيسى عليه السلام موضحاً اعتماد النصراني على أدلة من القرآن ليبين موافقة الإسلام لمذهبهم فقال :" قالت النصارى :وافقنا المسلمون على أن المسيح عليه السلام کان يحيي الموتى,وإحياء الموتى مختص بالله تعالى, فيصبح قولنا :إن المسيح هو الله تعالى, ويبطل قول المسلمين أنه عبد من عبيد الله , لأن إحياء الموتى دليل قاطع على ذلک، ولذلک بعث الله النبيين على کثرتهم, ولم يکن فيهم من يحيي الموتى, فدل ذلک على أن الإحياء لا يکون إلا لله"( ) , ولذلک فإن النمرود لما تعدى طور العبودية حاجه إبراهيم عليه السلام أن الله يحيي الموتى- ويميت الأحياء- ولولا أن الإماتة والإحياء خاصان بالله تعالى لم يحسن ذلک من إبراهيم عليه السلام , وحيث وافق المسلمون على صحة ذلک قامت الحجة القاطعة على المسلمين بربوبية المسيح عليه السلام. وصحة قول النصارى، وأن المسلمين هم المشرکون، لجعلهم مع الله من يشارکه في إحياء الموتى، وأن النصارى هم الموحدون لأنهم لم يشرکوا مع الله تعالى غيره في خواص ملکه, وهو سؤال عظيم على المسلمين مثبت لشرکهم، ووحدانية النصارى , وأعظم دليل على صحته تصديق القرآن لصحته بقوله تعالى : ﴿ قُلۡ يُحۡيِيهَا ٱلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِکُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ ﴾( ) , فجعل تعالى الإحياء لمن له الإنشاء , وعيسى عليه السلام أحياها ؛

الكلمات الرئيسية