جذور العنصرية داخل هيكلة المجتمع اليوناني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دكتوراه بقسم الفلسفة - سوهاج

المستخلص

لقد وقر في نفوس اليونانيين أنهم شعب متميز عن كل من سواهم من الشعوب الأخرى، إنها العنصرية التي تقف ورائها مقولة " أنا خير منه" والتي كانت سببا في كثير من التعاسات والحروب التي ضربت الإنسانية عبر تاريخها الطويل وأدت إلي نتائج كارثية. فسيطر على اليونانيين - خاصة في عصرهم الذهبي- اعتقاد جازم أنهم سلالة سامية وجدت من أجل التأمل والبحث النظري، أما غيرهم من الشعوب فليس لديها سوي العمل اليدوي، وأن الطبيعة رسمت لهم دورهم الذي يليق بهم ألا وهو الخدمة لدي أسيادهم اليونانيين. فارتبط العمل اليدوي منذ فجر الفلسفية اليونانية في أذهان اليونان بالعبودية التي هي حجر الأساس للعنصرية فتولدت عندهم فكرة أن المواطن اليوناني يجب إلا يشغله سوي المشاكل السامية التي تتمثل في التأملات الفلسفية والسياسية، وعليه الأنصراف عن السعي المادي الذي تمثل في النشاط الاقتصادي الذي يتطلب مجهودا عضليا.
قد تأصلت فكرة العنصرية داخل المجتمع اليوناني نتيجة لنظرة الاستعلاء التي نمت لديهم لدرجة أنهم اعتبروا الجنس اليوناني أسمي شعوب الأرض وأنهم بمثابة القوة العقلية المتميزة، وبقية الشعوب تمثل القوة الجسدية، الأمر الذي جعل الباحثة تحاول البحث عن جذور العنصرية من خلال هيكلة المدينة متطرقة إلي الروح الإنفصالية بين المدن اليونانية موضحاً إلي أي مدي آثر ذلك الإنعزال علي ظهور العنصرية لديهم بإضافة إلي توضيح فكرة سمو الجنس اليوناني من خلال فهم تكوين العشيرة والأسرة.

الكلمات الرئيسية