سقراط والاضطهاد الديني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دكتوراه بقسم الفلسفة - سوهاج

المستخلص

لقد ظل النظام العقائدي الديني اليوناني الموروث من الأسلاف هو الديانة الرسمية لدول المدينة اليونانية خلال الفترة المبكرة من العصر الهيلليني، واستمر دون تغير لوقت ليس بالقصير. حقا نحن لا ننكر أنه لم يكن لدي اليونان ديانة بالمعني الحقيقي، بل لم يكن لدييهم سلطة روحية دينية ولا حتى كتب مقدسة، لكن هذا لا يعنى أن اليونان لم تعرف العقائد الدينية الوضعية. وكانت هذه الديانات الوضعية عبارة عن موروث معقد ومتشابك من العادات والتقاليد والطقوس والاساطير المقدسة التي كان اليوناني يتربي على طاعتها وتقديسها فيالحل والترحال. ومن هنا يمكننا القول إنه انحصر الدين لديهم في العرف والعادات والتقاليد الموروثة. وعلي الرغم من ذلك فقد شهدت الساحة اليونانية صور عديدة من صور التمييز الديني وفي بعض الأحيان حالات من الاضطهاد الديني والتعصب ضد المعارضين لنظامها السياسي والديني على حداً سواء.
وقد كان سقراط "شهيد الفلسفة الأول" أكبر نموذج على ذلك وأن كان قد تعرض من قبله العديد من الفلاسفة التنويريين لصور من الاضطهاد الديني. "إلا أن سقراط سيظل رمزا للتعصب والاضطهاد الديني في بلاد اليونان في العصور القديمة.

الكلمات الرئيسية