التحليل الوظيفي للمكان في روايات محمد ناجي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

يعتمد التحليل الوظيفي للمكان على تجاوز فكرة تقسيمه لأبعادٍ هندسية وواقعية فيزيائية وعجائبية وغيرها إلى تقسيم آخر يتكئ على التأثير المتبادل بين المكان والشخصيات التي تقطنه، ومن ثم يتجاوز المكان من كونه حيزًا وفضاء تجري فيه أحداث العمل الروائي إلى عامل جذب أو طرد للشخصيات، التي تتمحور علاقتها بالمكان من خلال ثلاثة محاور، كالتالي: المكان الأليف/الحميم (رمز الأمان والحماية والسكن)، والمكان المعادي (رمز الخوف والعداء)، والمكان المحايد (في هذه الحالة تكون علاقة الشخصية بالمكان غير قائمة على محبة أو كره)، وقد تجلت تلك التقسيمات في روايات الكاتب محمد ناجي في أغلب أعماله؛ وذلك عمل على التواشج بين الأماكن الموجودة في أعماله الروائية وشخصيات تلك الأعمال، واستطاعت لغة الشخصيات أن تعكس هذه العلاقة من خلال الحوار، وأيضًا تقنية الوصف التي يستخدمها الراوي فيما يُعرف بتقنية "عين الكاميرا"، وعملت تلك العلاقة القائمة على التأثير والتأثر بين المكان والشخصية على إثراء ذلك العنصرين، كما امتد تلك التأثيرات المتبادلة إلى بقية عناصر السرد الأخرى.

الكلمات الرئيسية