أنماط اللغة، وعلاقتها بالسرد والحوار في روايات محمد ناجي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

تعددت أنماط اللغة المستخدمة في أعمال الكاتب محمد ناجي الروائية بين العامية والفصحى، وفي الأخيرة كانت اللغة فصحى ميسرة (لغة وسطى بين العامية والفصحى) خاصة في السرد، تتخللها بعضُ الكلمات العامية التي تتناسب مع سياق الحدث، كما أن لغة الحوار لديه تأرجحتْ بين العامية والفصحى، وإن طغت الأخيرة، مع جريان بعض الكلمات العامية على ألسنة الشخصيات، تلك العامية المنبثقة من الفصحى، فبقليل من انحراف اللفظ في بعض الأصوات والتراكيب تنتج تلك العامية، مما يجعل القارئ مُقتنعًا بأن الحديث الجاري متسق أولًا مع بيئة تلك الشخصية والمكان الذي نشأت فيه، وثانيًا مع الزمن الذي تجري فيه تلك الأحداث، وأيضًا المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي للمتحدث، وقد خلق تنوع أنماط الشخصية في أعمال "محمد ناجي" تنوعًا آخر في مستويات الحوار لديه، فلم يأت بشكل وأسلوب واحد، كما عبرت لغة الشخصيات عن تطلعاتها وأحلامها وآمالها المستقبلية كما عبرت عن مآسي الماضي وإحباطات الحاضر؛ فجاءت تلك اللغة محملة بالشجن والأسى، قادرة على إيصال الحالة الشعورية للشخصيات، والتأثير في المتلقي لتحقيق الصدق الفني.

الكلمات الرئيسية