أحادية المنظور وواقعية الفکرة في الومضة القصصية "ومضات الرابطة العربية للومضة القصصية نموذجا"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب والعلوم جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز

المستخلص

تتقدم الفکرة وجود النص، فلا يمکن أن يوجد نص أدبي بدون فکرة لأن الفکرة هي معبر الرسالة والهدف والغاية إلى المتلقي. وقد يحتوي النص العادي على فکرة واحدة أو عدة أفکار تتفرع من الفکرة الأساسية، إلا أن الملحوظ في الومضة وجود فکرة واحدة تحمل منظور واحد أو وجهة نظر واحدة، ربما نتج ذلک عن طبيعة الومضة من حيث التکثيف والاختزال والإيحاء الذي يصعب معهم تناول أکثر من فکرة وأکثر من منظور، ربما رجع أيضا إلى الطبيعة الانفجارية الصادمة للومضة فلو أن لها أکثر من رؤية وفکرة لتوزعت قوة الانفجار بينهم ولتشتت الذهن ــ بشکل لا واعي ــ بعد الدهشة في أيها يفکر وبأيها يندهش.
وأيا کانت الاحتمالات التي أدت إلى ذلک فمن المؤکد أن الومضة الواحدة تعرض فکرة واحدة ذات منظور أحادي يتميز بالواقعية ويکشف عن عمق التجربة الإنسانية.
أما فيما يخص طبيعة الأفکار فتنوعت لتشمل کل مناحي الحياة الواقعية من اضطراب سياسي ورکود اقتصادي وتمزق ملحوظ على مستوى العلاقات الاجتماعية، تعرضها الومضة بقدر من السخرية الذي يهدف إلى الإيلام لا إلى الفکاهة، وبقدر من الصدمة التي تفتح عين المتلقي على حالة التوتر النفسي التي نحياها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

الكلمات الرئيسية