وظيفة الطغرائي في المشرق الإسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة ماجستير - قسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

لكل دولة في العصر الوسيط أسلوبها الإداري الذي تتميز به عن غيرها من الدول ولا شك في أن ذلك الأسلوب هو المؤشر الحقيقي لتقدم الدولة الحضاري ورقيها.
ورغم أن الأساليب تتطور وترفد من جهات متعددة، ولكن الدولة هي التي تفرض شخصيتها وتبني الأسلوب الأمثل لها، ولذلك نجد أن السلاجقة قد اكسبوا الأسلوب الإداري معنى جديداً، فقد استطاع السلاجقة من تحقيق وحدة إقليم فارس الذي عجزت عنه الدول السابقة، فقد حاول السامانيون في شرق إيران والبويهيون في غربها تحقيق ذلك وتنازعا زعامة الفرس دون جدوى. كما أن الغزنويين الذين خلفوا السامانيين في شرق إيران لم يحققوا ذلك رغم أنهم كانوا كالسلاجقة ينتمون إلى العنصر التركي في حين تحقق ما هو أكثر من ذلك على يد السلاجقة، فقد تحققت الوحدة السياسية للدولة العباسية من جديد.
وبعد أن أسس السلاجقة دولتهم سنة (432هـ/1040م) كانت لهم قوانينهم وكان لتلك القوانين تأثيرها القوي في حفظ النظام وتقدم سير العمل خاصة فيما يتعلق بأمور تعبئة الجيوش ودفعها للقتال والمسائل المتعلقة بالأفراد وعلاقتهم ببعضهم البعض. وأن العامل الأساسي الذي أسهم في تسيير أمورهم بشكل منتظم هو اعتماد السلاطين السلاجقة على قدرة طبقة الكتاب وعمال الديوان الذين قضوا شطرًا من حياتهم يديرون أجزاء مختلفة من البلاد الشرقية في عصر السامانيين والغزنويين والديالمة (آل بويه) والخلفاء العباسيين.

الكلمات الرئيسية