المصادر الدينية لمفهوم الحرب العادلة عند فلاسفة المسيحية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة ماجستير - قسم الفلسفة - كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

في مستهل حديثنا يجدر بنا الإشارة إلى ما يقوله البعض بأن هناك مصدرين للحرب العادلة، أحدهما المصدر الفلسفي والآخر المصدر الديني، وفي بحثنا هذا نتحدث عن المصدر الديني خاصة في العصور الوسطى التي تم فيها الرجوع إلى الدين المسيحي خاصة كمصدر مهم من مصادر الحرب العادلة. وهناك نوعان من الحرب مسموح بهما في الفكر المسيحي: الحرب المقدسة والحرب العادلة( ). والحرب العادلة ليست متطابقة دائمًا مع الحرب المقدسة( )، لأن الحرب المقدسة هي بشكل أو بآخر حرب عادلة، لكن الحرب العادلة ليست بالضرورة حربًا مقدسة( ). ولذلك ففي الجهاد المقدس تكون المشاركة المسيحية واجبًا ملزمًا، بينما في الحرب العادلة تكون مسموحًا بها على نحو مُقيّد وليست واجبة( ). حيث يوجد تقليد الحرب المقدسة في الكتاب المقدس العبري مع الإيمان بالله باعتباره المحارب الإلهي، والمعبر عنه في سفر الخروج: (الرَّبُّ رَجُلُ الْحَرْبِ) (15: 3)
إن الحروب التي أمر بها الله هي حروب مقدسة، أم الثانية فهي تتطلب موافقة السنهدريم أو المجلس الحاكم للحروب الإلزامية، والحروب المقدسة هي بطبيعتها عادلة لأنها تجسد إرادة الله، فتصبح هذه الحروب جريئة بشكل متزايد مع الإطاحة بدولة المكابين. ولم يذهب الفكر الحاخامي أبعد من ذلك فهناك مساهمات كبيرة في تطوير أيديولوجية الحرب العادلة، وذلك من خلال العهد القديم ومفهوم القوانين الحاكمة التي أنبتت بذور الحرب في الفكر المسيحي. (انظر التثنية 1:20-21)

الكلمات الرئيسية