ظاهرة الرشوة والمصادرات في الأندلس منذ قيام دولة الموحدين وحتي سقوط غرناطة (542-897هـ/1147-1492م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة بقسم علم الاجتماع

المستخلص

تمثل الرشوة آفة اجتماعية وأخلاقية, وليست وليدة بل ارتبطت بالمجتمع الأندلسي, لانقلاب القيم داخل المجتمع على الرغم من عمليات البناء الاجتماعي الكبير إلا أنه حاد عن ضوابطه الأخلاقية, فحدث انفصال بين السنن الاجتماعية والأخلاقيات والأحكام الشرعية الضابطة, فانتشرت بذلك مظاهر سيئة ميزت المجتمع الأندلسي في فترة منذ قيام دولة الموحدين وحتي سقوط غرناطة علي يد الأسبان.
يشير ابن منظور لمفهوم الرشوة بأنها " المحُاباة..., الوُصلة إلى الحاجة بالمُصانعة, وأصله من الرشاء الذي يتوصل به إلى الماء, فالراشي من يُعطي الذي يُعينه على الباطل, والمُرْتَشي الآخذ, والرائش الذي يسعى بينهما يستزيد لهذا ويستنقص لهذا"( ), كما أنها "الأخذ للحكم بغير الحق أو لإيقاف الحكم, فهذا هو الحرام عندهما"( ), أي ما يبذله الراشي للمرتشي للحصول على حكم باطل ينتصر به على الحق أو ليتحصل على ولاية ولو كان بها جديرًا, أو يعتدي على أحد بإيقاع الظلم عليه طمعًا في الأنتقام( ), ويعتبر المغيرة بن شعبة(ت50هـ/670م) أول من رشى في الإسلام( ).

الكلمات الرئيسية