تأثير ثقافة ما بعد الكولونيالية على لغة الرواية الفارسية ومفرداتها رواية (درازناى شب) أو (طول الليل) لجمال مير صادقى أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة الفيوم

المستخلص

ملخص البحث بالعربية
يهدف هذا البحث إلى تقديم مقاربات منهجية للخطاب ما بعد الكولونيالي، ونظريته النقدية؛ إذ إنَ الغزو الفكري والثقافي أو ما يعرف بالاستعمار الحديث قد مكّن الغرب من طمس ملامح هوية الشعوب دون الحاجة إلى التدخل العسكري، وقد انعكست تأثيراته على هوية هذه الشعوب من خلال حالة الاغتراب الذاتي التي عاشوها، والابتعاد عن الواقع والسير في عالم الأوهام والخيالات، وقد تطرّق الأدب ما بعد الكولونيالي – خاصةً الروائي منه – لقضية الهوية والاغتراب بشكل كبير. إنّ رواية "دراز ناى شب" تحمل بين طيّاتها تلميح بتأثير الغرب على الشرق كنتيجة من نواتج الاستعمار أو ما بعد الكولونيالية، وإن لم يصرِّح الكاتب بذلك التأثير في المجتمع الإيراني؛ فقد صورت الرواية الصراع بين الطبقات المختلفة ما بين مؤيد ومتمسك بكل ما هو قديم، وبين رافض لكل العادات والتقاليد القديمة البالية ومتطلع إلى حياة الغرب بكل مغرياتها، ومن هذا المنطلق تظهر شخصية البطل كمال الشخص المتدين الذي ينتمي لعائلة متدينة متمسكة بالعادات والتقاليد القديمة، ينجذب بفعل الاستعمار ناحية العالم الجديد المتأثر بالغرب ونواتج الاستعمار؛ بأن تغيرت عاداته وأفكاره وسلوكه ولغته، معترفًا بهيمنة الغرب على الشرق، وكان من نواتج هذه الهيمنة سيطرة العديد من الألفاظ والمفردات الخاصة التي كانت تميز أسلوب حوار هذه الطبقة؛ أيضًا ظاهرة مط الحروف والكلام من أبرز سمات التأثير؛ فقد تأثرت لغة التواصل والحوار كما تأثرت العادات والتقاليد وطريقة التفكير، وأبرز ما ميز هذه الرواية أن الصراع بين القديم والجديد فيها كان يقف عند حد المظاهر ولا يتعرض للأعماق والخلفيات السياسية.
الكلمات المفتاحية:
ما بعد الكولونيالية – لغة الرواية الفارسية – الاغتراب – دراز ناى شب – نواتج الاستعمار.

الكلمات الرئيسية