المصطلحات الفارسية الأثرية الواردة بمعجم لغت نامة دهخدا - دراسة لغوية - نماذج مختارة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ش عبد الحميد سعيد امام سينما اوديون

المستخلص

إن فن تصنيف المعاجم والموسوعات، فن يتقدم بتقدم الزمان، وقد خطا خطوات كبيرة واسعة نحو الازدهار في القرنين الماضيين، وكانت له آثار واضحة في المعاجم العربية؛ والمعجم العربي القديم، على غزارة مادته وتنوع أساليبه، أضحى لا يواجه تماما حاجة العصر ومقتضياته، ففي شروحه غموض، وفي بعض تعريفاته خطأ، وفي تبويبه لبس .
وما المعجم إلا أداة بحث، ومرجع سهل المأخذ، فينبغي أن يكون واضحا دقيقا، ومصورا ما أمكن، محكم التبويب، ومعاجمنا العربية القديمة لا تتمشى -في منهجها- مع مبادئ فن المعاجم الحديثة، ففي الرجوع إليها عناء ومشقة. حتى كان بعض اللغويين حاول أن يتداركوا هذا النقص منذ أخريات القرن الماضي .
وقد ذهب الباحثون المحدثون إلى أن تصنيف المعاجم سار في ثلاث مراحل هي:
1- المرحلة الأولى: جمع الكلمات حيثما اتفقت، ويمكن أن نسميها الرسائل المختلطة، فالعالم يرحل إلى البادية يسمع كلمة المطر، وفي السيف، وفي أخرى في الزرع والنبات، وغير ذلك فيدون ذلك كله جسيما سمع من غير ترتيب إلا ترتيب السماع.
2- المرحلة الثانية: جمع الكلمات المتعلقة بموضوع واحد في موضوع ، أو نسميها المعاجم الخاصة.
3- المرحلة الثالثة: وضع موسوعة تشتمل على كل الكلمات العربية على نمط خاص ليرجع إليه من أراد البحث عن معنى الكلمة .
وهذه المرحلة تعرف بالمعاجم المجنسة، أو معاجم الألفاظ، أو العامة؛ لأنها تقوم على جمع الألفاظ المفردة وترتيبها ترتيبا صوتيًا، أو أبجديًا على حسب المنهج والمدرسة التي تسير عليها هذه الموسعة .

الكلمات الرئيسية