بريطانيا واستنزافُ الجيشِ المصريِ في اليمنِ 1962- 1967

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث تاريخ حديث

المستخلص

عقب خروج القاهرةِ منْ تحتِ عباءةِ الاحتلالِ البريطانيِ عامُ 1956، أصبحتْ تلاحقُ النفوذَ البريطانيَ، كما حدثَ منْ إسقاطِ النظامِ الملكيِ العراقي عام 1958 بفضلِ تأثيرِ القاهرةِ، ولكنْ ردتْ بريطانيا ومنْ يتحالفُ معها منْ الغربِ والعربِ، بإسقاطِ الوحدةِ المصريةِ السوريةِ عام 1961، وباتتْ القاهرةُ في وضعٍ لا تحسدُ عليهِ، حتى قيامِ ثورةِ اليمنِ عام 1962، التي وجدتْ القاهرةُ فيها تعويضاً لها عن خسارةِ سوريا، ولرد الصاعُ صاعينِ لبريطانيا ومنْ يتعاونُ معها.
وعندَ قيامِ ثورةِ اليمنِ عام 1962، كانتْ بريطانيا -آنذاكَ- تحتلَ اليمنَ الجنوبيَ، وقدْ راقبتْ تطورَ الأمورِ في صنعاءِ بدايةِ منْ قيامِ الثورةِ، وصولاً إلى دخولِ القواتِ المصريةِ لتأييدِ النظامِ الجمهوريِ اليمنيِ، ووجدتْ لندن في دخولِ القاهرةِ إلى اليمنِ تهديداً وفرصةٌ في الوقتِ نفسهِ، التهديدُ منْ الوجودِ المصريِ المجاورِ لها ودعمه لثوارِ الجنوبِ اليمنيِ المعاديينِ للوجودِ البريطانيِ، وفرصةٌ في الانتقامِ منْ القاهرةِ بزعامةِ ناصرْ لمعارضتهِ المصالحِ البريطانيةِ، كحلفِ بغدادَ عامَ 1955، ثم هزيمةِ السويسِ عام 1956، والدعمُ المصريُ لثورةِ العراقِ عام 1958.
وتتناول هذه الدراسة الدور البريطاني في استنزاف القوات المصرية باليمن خلال الفترة ( 1962- 1967)، وتنقسم إلى عدة محاور، أولاً، التدخلات الخارجية السابقة في اليمن، وثانياً، النشاط العسكري المصري في اليمن، وثالثاً، تأثير حرب اليمن على الاقتصاد المصري.
وتهدف الدراسة إلى الإجابة على عدد من التساؤلات، منها: ما مصير التدخلات الخارجية في اليمن عبر التاريخ؟ ما الأدوات التي استخدمتها بريطانيا لمواجهة التدخل المصري في اليمن؟ كيف سار النشاط العسكري المصري في اليمن؟ هل أثرت حرب اليمن على الوضع الداخلي والاقتصادي المصري؟ هل نجحت بريطانيا في استنزاف القوات المصرية في اليمن؟

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية