التحرش الجنسي وتأثيره علي الممرضات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة ماجستير بقسم علم الاجتماع - كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

لا يُعتبر العنف ظاهرة جديدة وليدة اليوم، إنما هي ظاهرة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ الإنساني حتى تصل إلى بدء الوجود الإنساني ولكن قد حظي موضوع العنف في الآونة الأخيرة باهتمام علمي واسع ، جاء هذا الاهتمام ليس نتيجةً لاهتمام الدول والهيئات الدولية فحسب ، بل نتيجة لتزايد صور العنف ودخوله بقوة إلى دائرة الحياة اليومية للناس، فلقد تحول إلى ظاهرة عالمية وقد أصبح جزء لا يتجزأ من تفاعلات الأفراد في حياتهم اليومية .( )
وتعددت صورُه وأشكاله وطال العنف كافة الشرائح الاجتماعية المختلفة وحظيت المرأة بالنصيب الأكبر من العنف"( ) فالعنف ضد المرأة ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والفوارق الطبقية والخصوصيات الثقافية والحضارية، وتعدد أنواع العنف ضد المرأة بين العنف اللفظي المعنوي والعنف الجسدي والعنف الجنسي، والتحرش الجنسي، والعنف الاقتصادي، والعنف السياسي ويشهد المجتمع المصري الكثير من مظاهر العنف ضد المرأة، من أهم أشكاله ذلك العنف الذي يُمارس ضد شخص بسبب جنسه أو جنسها وتوقعات دوره أو دورها في المجتمع، ولكنه كثيراً ما يستخدم لوصف العنف ضد المرأة ، لأنها أكثر تعرضاً من الرجال للتمييز أو الإيذاء .( )
ومن أكثر صور التمييز ضد المرأة انتشاراً وقسوة هو التحرش الجنسي بكافة أشكاله والتي قد تزايدت في الفترة الأخيرة فهو يعد ظاهرة اجتماعية خطيرة، ومع تزايد التحرش الجنسي ضد المرأة بصُوَرِهِ المختلفة في مجتمعنا المصري وخاصةً في مجال العمل كان لابد من دراسته وإيضاح آثاره المختلفة وخاصة في مجال عمل (التمريض) فهو من مجالات العمل التي يَكثُر فيها مِثل هذه الأفعال ويقل بها ويندر دراسة هذه المشكلة بداخلها والتي كان لابد أن نتطرق لها بالدراسة والتحليل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية