فقه صناعة الكفاءات البشرية، منهج نبوي ورؤية مستقبلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية، كلية الآداب، جامعة سوهاج، مصر

المستخلص

إن من أهم سُبل نجاح الأفراد والمؤسسات والأمم هو: صناعة الكفاءات البشرية القادرة على القيام بالمهام الموكلة إليها، وتحقيق الأهداف المنشودة، وإن من لوازم إيجاد هذه الكفاءات: العناية بها، وحسن توظيفها، بمعايير منضبطة، وعلى قواعد سليمة، وقد ضربت لنا السيرة النبوية المشرفة أروع الأمثلة على العناية بالكفاءات البشرية، والاستفادة منها، وحسن توظيفها في تحقيق رسالة الأمة وأهدافها.
وقد زخرت السيرة النبوية المشرفة بكثير من المواقف التي تُبين حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على تنمية مهارات أصحابه، والعناية بها؛ ليصنع منهم كفاءات بشرية قادرة على القيام بمهام الرسالة، ومسئولية الدعوة، وتحقيق أهدافها، فَوَضَعَ معايير منضبطة لاختيار الكفاءات البشرية التي يُوكِل إليها مهمة ما، مع حسن توظيف هذه الكفاءات بعبقرية نبوية منقطعة النظير.
وقد حاولت في هذا البحث الكشف عن المنهج النبوي في صناعة الكفاءات البشرية؛ ليُستفاد منه في العناية بكفاءات الأمة وعدم إهدارها؛ فكان هذا البحث (فقه صناعة الكفاءات البشرية، منهج نبوي ورؤية مستقبلية).
ويهدف البحث إلى بيان السبل التي وضعها النبي -صلى الله عليه وسلم- لتنمية كفاءات أصحابه، والمعايير التي اختار الكفاءات بناء عليها، وكيف وظف كفاءات أصحابه في خدمة الرسالة وتحقيق أهدافها؛ ليتمكن الذين ينشدون النجاح والتقدم من السير على خطاه، واتباع سنته في هذا.
وترجع أهمية هذا البحث إلى أنه يعد كاشفًا عن المنهج النبوي المبارك في صناعة الكفاءات البشرية، وتنميتها، وحسن توظيفها، وواضعًا أهم معالم فقه صناعة الكفاءات البشرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية