أزمة الأيديولوجيا بوصفها بداية الطريق لتطوير النظرية السياسية الرابعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب

المستخلص

كان الصراع الأيديولوجي في القرن العشرين محتدمًا للغاية وكان على رأس كل هذه الأيديولوجيات ثلاث نظريات كلاسيكية، هي من حيث ترتيبها في الظهور، الليبرالية (الرأسمالية)، الشيوعية (الاشتراكية)، والفاشية ويدخل معها في الترتيب نفسه الاشتراكية القومية، وكان لكل منهم موضوع تاريخي ودائرة تفسيرية تدافع عنها بكل قوتها، فكان الموضوع التاريخي لليبرالية متمثلًا في "الفرد" المحرر من كل أشكال الهوية والانتماء، وموضوع الشيوعية "الطبقة" أو بالأحرى الصراع بين طبقتين متضادتين البرجوازية والبروليتاريا، وكان موضوع الفاشية هو "الأمة" كما عرفناها عند "موسوليني" في إيطاليا أو "العرق" كما رأيناه عند هتلر في ألمانيا، والذي كان سببًا لموت الملايين في حرب دامية دامت لسنوات طويلة. ومع بداية القرن الواحد والعشرين اتخذ كل شيء مسارًا مختلفًا، فلم يتبق من كل ما سبق إلا الليبرالية، التي مع انتصارها على خصومها الأيديولوجيين ماتت وانتهت وتحولت إلى شيء آخر لما بعد الليبرالية. وأصبح الوضع الراهن لنموذج ما بعد الحداثة ومجتمع ما بعد الصناعة يدعو إلى ضرورة البحث عن بديل، وتمثل منطقة البحث هذه مجال ظهور "النظرية السياسية الرابعة".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية