تأثير التحولات التكنولوجية في بيئة الإعلام الرقمية على واقع صناعة الصحافة وعلاقتها بإدراك الصحفيين لوظائفهم وأدوارهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الإعلام

المستخلص

تعيش الصحف المطبوعة اليوم أزمة وجودية، حيث أن تراجع أعداد التوزيع الحاد يمثل أكبر التحديات للصحف، مما فرض عليها وضع استراتيجيات جديدة، لخوض معركة التحول الرقمي من أجل الخروج من عنق الزجاجة, فقد تحولت أنظار الجماهير تجاه وسائل الاتصال التي تعتمد على التقنيات الرقمية، وهذا التحول أثر في الصحافة المطبوعة وعلى مقدار متابعتها وانتشارها، وبالتالي أثر تأثيرا بالغًا مبيعاتها، وخلق لديها أزمات عميقة، مما أوجب عليها تحولاً جذرياً في صناعة المحتوى من خلال تغيير طريقة إنتاجه ومعالجته، وبالتالي طريقة نشره، فضلاً عن التحول في الجوانب الفنية والتشغيلية التي ستتطلب مهارات وأدوات وأساليب جديدة، حتى تستوفي الصحف المطبوعة المتطلبات اللازمة للتحول الرقمي.
ولذا مع تطور بيئات التحول الرقمي، أصبح واجباً على المؤسسات الصحفية البحث عن كل الوسائل لتحسين جودة تقديم المضامين، وزيادة الكفاءة وتوفير التكاليف، وتبني رؤية أوسع تتيح الابتكار المستمر للمستحدثات التكنولوجية بشكل يلبي الاحتياجات المعرفية المتغيرة للقرن الحالي. وانطلاقاً مما سبق، فإن الواقع الحالي للمؤسسات الصحفية لم يعد مناسباً بالقدر الكافي للواقع التكنولوجي الجديد، لذا اتجهت العديد من المؤسسات الإعلامية إلى محاولة التكيف مع هذا العالم الرقمي الجديد، واستحداث أنظمة رقمية جديدة تمكنها من تحسين نوعية أداء الأعمال الصحفية. وفي ضوء هذه المعطيات سنحاول من خلال هذه الدراسة التعرف على تأثير التحولات التكنولوجية في بيئة الاعلام الرقمية على واقع صناعة الصحافة وعلاقتها بإدارك الصحفيين لوظائفهم وأدوراهم. وأثر ذلك على بنية وأساليب ووظائف العمل الصحفي، والإشكاليات الناتجة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية