الفتاوى في مسائل العقيدة في دار الافتاء المصرية "دراسة تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الكريم المصطفى، وسلام على عبادة الذين اصطفى، وعلى آل النبي الكريم وصحبه، ومن اقتفى، ثم أمَّا بعد...
يلتزم المسلمون بأوامر الله حيث يقول الله جلَّ وعلا: "وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ" [الحشر: 7]"، ونبينا الكريم لا ينطق عن الهوى فقد قال الله عنه: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" [النجم: 3، 4]، فأمَّا الثوابت التي أقرها القرآن الكريم والشرع الشريف، فلا جدال فيها ولا خلاف فيها، وأمَّا ما كان محل خلاف بين المسلمين لعدم ورود نص صريح فيه فقد تُرِكَ لرأي العلماء وفق مقتضيات السنة والجماعة، والإجماع، ومن أهم المؤسسات التي كانت ومازالت منوطة بالفتوى في الوطن العربي هي دار الإفتاء المصرية.
ويُعَد الإفتاء ملازم القضاء في الحكم، حيث بدأ في حياة المسلمين في خطين متوازيين يسيران معًا، وذلك منذ عهد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؛ لكونه كان المُبَلِّغ لوحي الله عزَّ وجلَّ والناقل لأحكامه وشرائعه، كما كان القاضي العادل الذي يفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه، بناء على ما توافر بين يديه من أدلة وبراهين، وكذلك ذلك وفق أصول ومنهج أقرهما رسول الله، ولا يزال القضاء والفتوى يسيران عليهما ليومنا هذا.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية