أثر المعاني المحتملة في الجمع بين أقوال المفسرين (توظيف أفراد العام في المعالجات التفسيرية عند أبي حيان أنموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة سوهاج

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن بعض صور العلاقة بين المعاني التفسيرية المتعددة التي يذكرها المفسرون، مما تحتمله ألفاظ الآيات، وأثرها في إثراء الدرس التفسيري. وذلك أن القرآن العظيم، وإن عُدّت ألفاظه؛ فمن ورائها تكمن المعاني المتضاعفة المتجددة، وهي في وضوحها وخفائها ليست سواء، ومن هنا تفاوتت عبارات المفسرين في التعبير عن المعاني التي تحتملها ألفاظ الآيات، تبعًا لاختلاف نظر كل منهم وأدواته ومقاصده.
غير أن هذه المعاني المحتملة، وإن كان ظاهرها الخلاف، فليس بينها تنافٍ، إذ هي متداخلة، متحدة في مؤداها؛ بحيث إنها لا تخرج عن الصواب ولا تتعداه، لذا دعت الحاجة إلى الجمع بين هذه المعاني، ومعرفة وجوه العلاقة بينها، وضوابط التعامل معها، وكيفية الإفادة منها. ومن صور هذه العلاقة التفسير بأفراد العام، وقد اختارت الدراسة الكشف عن وجوه توظيف أفراد العام في المعالجات التفسيرية عند الإمام أبي حيان الأندلسي أنموذجًا لهذا المسلك التفسيري؛ من حيث الجمع بين أفراد العام وانتقاد دعوى تخصيص معاني الآيات بأحد أفراد العام، وتنزيل أسباب النزول منزلة أفراد العام، وتوظيف أفراد العام في تنزيل الآيات على الواقع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية