إيقاع المناسبة اللفظية العروضية ودلالة القصيدة: لما كان الإيقاع الوزني في الشعر الجاهلي ذا تشكيلات متنوعة في البحور الشعرية كان من المناسب الوقف عند كل تشكيل؛ لمعرفة بعض خصائص استعماله ولمراقبة استناده على مساحة النص الشعري عند "عمرو بن كلثوم" ومدى ارتباطه بإيقاع المناسبة اللفظية العروضية. فيقول عمرو بن كلثوم من الطويل: رَدَدْتُ عَلَى عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قِلَادَةً ثَمَانِينَ سُودًا مِنْ ذُرَي جَبَلِ الهَضْبِ فَلَوْ أَنَّ أُمِّي لَمْ تَلِدْني لَحَلَّقَتْ بَهَا المُغْرِبُ العَنْقَاءُ عِنْدَ أَخِي كَلْبِ أَبَيْتُ لَهُ مِنْ أَنْ يَكُونَ اخْتِيَارُهُ عَطَاءَ المَوَالِي مِنْ أفِيلٍ وَمِنْ سَقْبِ وَلَمْ تَرَ عَيْنِي مِثْلَ مُرَّةَ فَارسًا غَدَاةَ دَعَا السَّفَّاحُ يَا لَبني السِّجْبِ وما كانَ مِنْ أبْنَاءِ تَيْمٍ أَرُومَةً وَلَا عَبْدِ وُدٍّ فِي النِّصَاب ولا الصُّلْبِ وَزَلَّ ابْنُ كُلْثُومٍ عَنْ العَبْدِ بَعْدَمَا تَبَرَّا لَهُ مِنْ خَالدٍ وَبَني كَعْبِ
لا يتحقق إيقاع المناسبة إلا إذا كانت موجودة بكثافة، فهناك مناسبة ذات إيقاع مؤثر، وأخرى ذات إيقاع هامشي، وهذا يرجع إلى الجانب الموقعي بالنسبة لألفاظ المناسبة اللفظية العروضية التي تحقق جرسا موسيقيا. وتحقيق الجرس الموسيقي يفرض على الألفاظ أن تكون في مواقع تساعد على تحقيق هذا الجانب الإيقاعي، ولا بد أن تكون في مواقع متقاربة أو متجاورة، أي لا يكون بين الكلمة والكلمة عدة جمل؛ لأن التباعد بين الكلمات يفقد المناسبة وظيفتها الإيقاعية الموسيقية. فجاءت في هذه القصيدة المناسبة اللفظية العروضية في وحدات متقاربة، مما حقق جرسا موسيقيا في النّص، ويتضح ذلك من تحليل بيت من هذه القصيدة.
أبوضوية, عمرو محمود أحمد عبد الحميد. (2024). إيقاع المناسبة اللفظية العروضية والأغراض الشعرية. مجلة کلية الآداب, 72(72), 401-418. doi: 10.21608/bfa.2024.305922.1358
MLA
عمرو محمود أحمد عبد الحميد أبوضوية. "إيقاع المناسبة اللفظية العروضية والأغراض الشعرية", مجلة کلية الآداب, 72, 72, 2024, 401-418. doi: 10.21608/bfa.2024.305922.1358
HARVARD
أبوضوية, عمرو محمود أحمد عبد الحميد. (2024). 'إيقاع المناسبة اللفظية العروضية والأغراض الشعرية', مجلة کلية الآداب, 72(72), pp. 401-418. doi: 10.21608/bfa.2024.305922.1358
VANCOUVER
أبوضوية, عمرو محمود أحمد عبد الحميد. إيقاع المناسبة اللفظية العروضية والأغراض الشعرية. مجلة کلية الآداب, 2024; 72(72): 401-418. doi: 10.21608/bfa.2024.305922.1358