عناية الدولة العربية الإسلامية بالري في مصر وأثر ذلك عليها في عصر النبوة والخلافة الراشدة ( 1-40هـ/622-661م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معيدة بقسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

للماء أهمية قصوي في الإسلام، إذ يعتبر نعمة من الله تهب الحياة وتديمها وتُطهر البشر والأرض، والماء كما جاء ذكره في القرآن يعتبر أثمن شيء خلقه الله بعد البشر، أما صفة الماء كواهب للحياة فتظهر في قوله تعالي: "والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها"، وليس الماء مانحاً للحياة فحسب بل أن كل شيء حي هو من الماء"، قال تعالي: "وجعلنا من الماء كل شيء حي".
ولقد حث الإسلام على إحياء الأراضي والعناية بالمنشآت المائية، وزيادة المساحة المزروعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أحيا أرضاً ميتةً فهي له"، وكما هو معروف أن الري في مصر اعتمد على نهر النيل لذلك عملت الدولة العربية الإسلامية على العناية بنظام الري وتوظيف شبكة الري والاستفادة منها في البلاد الإسلامية عامةً، وفي مصر بشكل خاص، حيث قام الخلفاء الراشدين بأنظمة ري متطورة، وإقامة العديد من المنشآت المائية للتحكم في المياه لوقت الحاجة إليها وبدأ ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن تم للمسلمين فتح مصر في عهده، واستكمل خلفاؤه من بعده ما بدأه، كما حرص الخلفاء الراشدين على العناية بالأراضي الزراعية في مصر وذلك لخصوبة أرضها ووفرة مياهها، وكثرة خلجانها، وذلك لما له من أهمية في زيادة المساحة المزروعة وزيادة الإنتاج الزراعي وتطوير الحياة الاقتصادية في مصر وبالتالي زيادة الموارد المالية لبيت المال في الدولة العربية الإسلامية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية