الدراما الحركية وفن المسرح

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة سوهاج

المستخلص

مع التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها الواقع في العصر الحديث، طرأت على فن المسرح (كغيره من الفنون) محاولات تجريبية، تسعى قدر الإمكان لمسايرة هذه التحولات، وذلك من خلال سعي المسرحيين لاكتشاف سبل وأدوات جديدة تغاير المتعارف عليه في المسرح التقليدي، الذي يؤسّس بشكل رئيسي على الحبكة الدرامية التقليدية القائمة على وحدة الحدث، والباحث يجد نفسه أمام شكل تجريبي له خصوصيته، يُطلق عليه (الدراما الحركية) التي تُعلي من شأن الحركة على حساب الحوار، ، الأمر الذي يفرض على القارئ الوقوف عندها، لمعرفة ما يمكن أن تضيفه مستقبلًا إلى حقل الإبداع المسرحي المصري، وقد كان هذا هو السبب في أن تتناول هذه الدراسة ، في البداية لم يكن الإنسان البدائي يملك لغة التخاطب، وإنما كانت لغته الإيماءة والإشارة والحركة، وذلك من أجل التعبير عن أحاسيسه ومشاعره من فرح وحزن وألم، فكانت الرقصات مثلا بشتى أنواعها تعبر عن الفرح والسرور والابتهاج، فمن خلال الإشارة يمكن تمرير الرسالة والمعنى والغاية للآخر، لتكون بذلك الإشارة والإيماءة دلالة على الحالة النفسية والاجتماعية للفرد، كونها تعبيرا فنيا يلجأ إليه الفنان المؤدي الذي أصبح يعتمد بدرجة كبيرة على لغة الجسد خاصة في المسرح التجريبي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية