المشترك اللفظي في مصطلحات القراءات القرآنية (التثقيل ودلالاته القرائية أنموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة سوهاج

10.21608/bfa.2024.321948.1402

المستخلص

تتناول هذه الدراسة مصطلح التثقيل بوصفه مشتركًا لفظيًّا، تختلف دلالاته باختلاف مواضع استعماله ومواطن إطلاقه عند القراء.
ذلك أن التثقيل يستعمل في سياق تشديد الحروف وتخفيفها مرادًا به التشديد، وفي سياق هاء الكناية مرادًا به الإشباع، وفي سياق ميم الجمع مرادًا به الإشباع أيضًا، وفي سياق تحريك الحروف مرادًا به الضم، ولبعض هذه الاستعمالات تعلق بالمعنى التفسيري للقراءات التي تختلف من جهتي اللفظ والمعنى.
وقد اعتنت الدراسة بتعليل إطلاق التثقيل في هذه المواضع المختلفة من أبواب القراءات، وبالوقوف على نماذج من استعمالاته المختلفة عند القراء والمفسرين، كما اعتنت برصد علائق مصطلح التثقيل بغيره من المصطلحات، على اختلاف سياقات استعماله.
ومن صور تشابك الدلالات وتشعبها في المصطلح القرائي: اختلاف دلالات بعض المصطلحات تبعًا لسياق استعمالها ومواطن إطلاقها في أبواب القراءات، حيث يدل المصطلح الواحد على أكثر من معنى، بحسب السياق وموضع الاستعمال، فيكون بذلك مشتركًا لفظيًا.
كما يترتب على اختلاف دلالات المصطلح من سياق لآخر تنوع علائقه بغيره من المصطلحات؛ إذ لكل دلالة من دلالاته اعتبارها الترادفي والتقابلي عند القراء، ومن ثَمّ يختلف ما يرادفه وما يقابله من مصطلحات باختلاف سياق الاستعمال، ومن مجموع هذه العلائق في السياقات المختلفة يتأتي الوقوف على المجرى الدلالي للمصطلح في أبواب القراءات القرآنية.
علاوة على تعلق بعض إطلاقات المصطلح بالتوجيه التفسيري للقراءات التي تختلف من جهتي اللفظ والمعنى، وهو ما يفتح أمام المفسر آفاقًا رحبة من المعاني التفسيرية المحتملة للآية. ومن المصطلحات القرائية التي تتجلى فيها ظاهرة الاشتراك اللفظي: مصطلح (التثقيل).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية