مذهب الأشاعرة وأثره في تحقيق السِّلم في المجتمع دراسة نظرية تطبيقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة سوهاج

10.21608/bfa.2024.328956.1414

المستخلص

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا مُضِل له، ثم أمَّا بعد ...
مسائل العقيدة من أهم النقاط شديدة الخطورة في الدين الإسلامي، وذلك لأن أي تأويل خاطئ فيها قد يترتب عليه فهم يخرج بصاحبه عن طريق الصواب في أصول دينه وعقيدته، ولذلك تتأتى أهمية مسائل العقيدة من أنها تتعلق بجوهر ثوابت الدين الإسلامي، والتي ترتبط بذات الله وصفاته، وغيرها من مسائل العقيدة المتمثلة في السمعيات، والنبوات، والإلهيات، وبالنظر إلى المذاهب العقائدية نجد أن من أهمها كان المذهب الأشعري الذي حافظ على جوهر الوسطية في الإسلام، ولكنه بات تشوبه بعض التصورات الخاطئة عنه انطلاقًا من فكر بعض منتسبيه المحدثين.
فمذهب الأشاعرة تعرض من طرف خصومه وبعض أبنائه من المتأخرين لنقد لاذع؛ بسبب اعتماد المذهب على القياس العقلي القائم على إلحاق الغائب بالشاهد في جل أبواب العقيدة. وهذا النقد صدر عن مرجعيات علمية ومنهجية متعددة، فكان نتاج ذلك أن أسفر عن نتائج تقويمية وأحكام قاسية وضعت العقيدة الأشعرية" موضع المسائلة والتحقيق"( ).
والمُطَالِع لواقع مجتمعاتنا الحالية يجد أن الأخلاق هي الوسيط الذي لابد من وجوده لكي يستطيع الإنسان الانسجام مع أخيه، فهي تهذيب لنفس الإنسان ظاهرًا وباطنًا، وبها تشيع الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع الواحد، ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الأسوة الحسنة،

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية