دور مراكز التأهيل فى التنشئة الاجتماعية لأطفال التوحد في محافظة سوهاج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة ماجستير بقسم الاجتماع

المستخلص

يولد الكائن البشري ككائن بيولوجي لا يسعى في بداية حياته إلا لإشباع حاجاته البيولوجية الضرورية لاستمرار بقائه، غير قادر على خوض معركة الحياه إلا باعتماده على غيره من الذين يقومون بحمايته ووقايته وتلبية حاجاته التي لا يستطيع التعبير عنها بوضوح، وهذا لا يعني أن نستبعد أو نغفل بتعبيرنا عن عجز الكائن البشري الاستعدادات الكاملة التي أودعها الخالق في هذا المخلوق العاجز وكذلك القدرات الفائقة للتحصيل والتعلم التي لا حدود لانطلاقها ولروعة ما يمكن أن يحققه من شخصية سوية وأعمال باهرة مستقبلا، تساهم في تطوير المجتمع إذا تعهدتها بيئة واعية ووسط اجتماعي ملائم بعوامله ومقوماته لنموها وتكوينها، وهذا ما تقوم به التربية من خلال عملية التنشئة الاجتماعية التي تساهم في تكامل المجتمع واستقراره واستمراره وكذا في بناء الشخصية الإنسانية بكل مراحلها والجوانب المكونة لها، واعداد الطفل ليكتسب مكانة اجتماعية في مراحل نموه المختلفة وتهيئته للحياة الاجتماعية.
نجد أن إعاقة التوحد تعد من أكثر الإعاقات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل ولوالديه ولمعلميه، وأن مما يزيد هذه الإعاقة صعوبة هو قلة وجود متخصصين لتعليم هذه الفئة، ولتقديم خدمات متكاملة تحقق لهم الاندماج في مجتمعاتهم, وإن الطفل التوحدي يعانى من مشكلات عديدة، منها ضعف المهارات الاجتماعية والتواصلية والحسية كما يفتقر لمهارات اللعب التخيلي، ويحتاج الطفل التوحدي إلى الدمج في المجتمع المحلي من خلال دمجه في المدارس العادية الحكومية مع الطلاب العاديين ليتطور لديه مهارات التواصل الاجتماعي والأكاديمي والمكاني، وهذا يوفر له فرصة النمو السوى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية