التَّشْخِيــــصُ مع الاستعارة التَّصريحية فِي كِتَـــــابِ(تَلْخِيـص البَيَـانِ فِـي مَجَـازَاتِ الـقُرْآنِ)للشَّريفِ الرَّضِيِّ [ت 407ه] "دِرَاسَة نَقْدِيَّة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب/ جامعة سوهاج

المستخلص

هذا البحث اهتمَّ بِجَانِب مِن جَوانِب البَيَان القرآنِيّ من خلال كِتاب (تَلْخِيص البَيَانِ فِي مَجَازَات القُرْآن) للشَّريفِ الرَّضيّ, الذِي خَصَّ الصُّور المَجَازيَّة القرآنيَّة بالشَّرحِ والتَّعْقِيبِ.؛ فهو كتابُ يَعرِضُ مُجمَل مَا وَقَف عليْه الرَّضِيّ فِي القُرْآن الكَرِيم مِن عَجائِب الاستِعَارَات, وغَرَائِب المَجَازات, وقدْ اختصت الدراسة بإظهارِ ملمحًا فنيًا يَتَّصْل بِعلمِ البَيان اتصَالًا وثِيقَا.وهو التشخيص.
والتَشْخِيص في اصطلاح البلاغيين: "هو مَنحُ الحَياةِ الإنْسَانيَّة لِما لَيسِ بإنسَانٍ، حَتَّى ليُتَصورَ مَا لَيس إنْسَانًا، وكأَنَّه إنسَان يَحسّ إحسَاسَه، ويُفكِّر تفكيره ويَفْعل أفعاله".
ولَم يَبْتَعِد الغَربيُّون -فِي تَعرِيفه- عَن هَذا التَّعريف, وسَمَّوه باسْمِ ((personification، وعرَّفه (Genung) بِقَوله:
"personification This figure endows things, or ideas, with attributes of life and personality"
يُعدُّ هَذَا الكِتَاب مِن الكُتُب القيِّمَة لبَاحِثي العُلَوم القرآنيَّة بِصُورةٍ خاصَّةٍ, والمُتخَصِّصِين فِي العُلُوم الإسلَاميَّة بشَكلٍ عَام؛ ذَلِك لأنِّه يَقَع فِي نِطَاق دِراسَات عُلُوم القُرْآن الكَرِيم, ومَا يَتَّصِل بِهَا مِن تَخَصُّصَات تَتَعلَّق بتَفْسِير القرآن العَظَيم؛ فَهُو كَشْفٌ لطِيفٌ دَقِيقٌ لوجُوه البَيَان فِي كِتَاب اللّهِ الكَريم، مَع العِنَاية باللَّفظَة القرآنيَّة, وإبْرَاز مَدْلَولِها وفَصَاحَتِها, وتَفْسِير لمجَازاتِ القُرآن واستِعَاراته؛ ولِذَا قَلَّ أْن تَجِد فِيه اهتِمامًا بالقَصَصِ والأخبَار.
ولِهَذا الكِتَاب قِيمَة عِلميَّة وتاريخيَّة عَظِيمة؛ فهُو يُعدُّ أوَّل كِتابٍ أُلِّف فِي مَجَازات القُرآن بمَعناهَا الاصْطِلاحِيّ عِنْد البَيانِيين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية