واقع تقنيات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الصحفية العربية

سعت الدراسة إلى رصد تقنيات الذكاء الاصطناعي بالمؤسسات الصحفية العربية ودورها في تحرير وإخراج الصحف الإلكترونية، ومعرفة أهم العوامل المؤثرة على تقبل وتبني الصحفيين لها ورضاهم عنها، وذلك بالتطبيق على عينة قوامها 266 مبحوثاً من الصحفيين والقيادات في المؤسسات الصحفية والمواقع الإلكترونية المصرية (الأهرام واليوم السابع والمصري اليوم والوطن، والقاهرة24، ومصراوي وبوابة مصر الآن)، والصحف والمواقع الإلكترونية الإماراتية (البيان، والاتحاد، والإمارات اليوم، والخليج، والوطن الإماراتية)
وتم وضع مجموعة من الأهداف الفرعية ومنها: رصد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل العمل بالصحف والمواقع عينة الدراسة، وتحديد درجة معرفة المبحوثين بها ومدى إدراكهم لأهمية توظيفها، وأكثرها استخداماً، والموضوعات الصحفية التي يمكن الاعتماد على تلك التطبيقات في تحريرها وإخراجها وأهم التحديات التي تواجه ذلك، ومعرفة تأثير (الأداء المتوقع، والجهد المتوقع، والتأثير الاجتماعي، والتسهيلات المتاحة) على اتجاهات القائمين بالاتصال والقيادات نحو تبني واستخدام تلك التقنيات، والاعتماد على استمارة تحليل المضمون، والمقابلة المتعمقة، والملاحظة المباشرة، واستخدام النظرية الموحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا "UTAUT".
وتوصلت الدراسة إلى : الاهتمام المتزايد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، حيث أن 74.4% من العينة لديهم اهتمام كبير بمتابعة استخدام هذه التقنيات في العمل الصحفي، وتنوع فهم القائمين بالاتصال من عينة الدراسة للأدوار التي يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تلعبها في العمل الصحفي، وفي الصدارة صياغة المحتوى الصحفي بشكل آلي عبر الروبوت ،ثم متابعة وجمع الأخبار في أقل وقت ممكن ثم التصحيح والتدقيق اللغوي آلياً وأن المؤسسات الصحفية بدأت بالفعل في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تباين مستوى الاستخدام بناءً على التقنية والفائدة المتوقعة منها، وارتبطت التقنيات الأكثر استخدامًا بالتحقق من المعلومات وتحويل الصوت إلى نص