قضايا المياه ومعالجتها في دمشق عصر سلاطين المماليك (658-922هـ/ 1260- 1516م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة تاريخ إسلامي

المستخلص

يُعد الماء من القضايا التاريخية المهمة التي اتخذت أبعادًا عديدة، وذلك لعدة عوامل مختلفة، من بينها الارتباط العضوي بين الإنسان وهذه المادة الحيوية، وتنوع المشاكل كالنزاعات حول احترام النوبة في الري، أو كسر الأنهر وسحب مياه الجيران، وأخذ زيادة عن حصتهم من المياه، أو حتى حسب ندرة المياه وما يترتب على ذلك من قحط ومجاعة وجفاف، أو كثرتها وما ينتج عن ذلك من سيول وفيضانات، وكيفية معالجة ذلك في ضوء الأحكام الفقهية والأعراف والعادات المتبعة داخل المجتمع الدمشقي.
لا شك أن المكانة التي احتلتها الأعراف والعادات في المجتمع الدمشقي( )، إلى جانب الأحكام الفقهية، لعبت دورًا مهمًا في حل النزاعات بين الأهالي، إذ أن العرف كان على الدوام يشكل مصدراً من مصادر القانون من ناحية، وله من ناحية أخرى صلة وثيقة بالشريعة وأصول الفقه ( )، فذكر ابن العربي:" إن العرف والعادة، أصل من أصول الشريعة يقضى بها في الأحكام والعادة"( )، وأضاف ابن دقيق العيد:" إن ما رتب عليه الشرع حكمًا لم يَحُدَّ فيه حدًّا يُرجع فيه إلى العرف"( ).
ولأهمية قضايا المياه في دمشق جاء اختيارنا للحديث خلال صفحات هذا البحث عن " قضايا المياه ومعالجتها في دمشق عصر سلاطين المماليك " (658-922ه/ 1260- 1516م)، وستناوله من خلال النقاط الآتية: أولًا: بيع الماء في دمشق عصر سلاطين المماليك، ثانيًا: قضايا المياه في دمشق عصر سلاطين المماليك، ثالثًا: معالجة قضايا المياه في دمشق في عصر سلاطين المماليك، الخاتمة وتضمن أهم النتائج التي خلص إليها البحث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية