المذاهبُ النَّحْويةُ فى كتابِ "شَرْحِ قصيدة ِبَانَتْ سعادُ" لابنِ هشام الأنصاريّ، ت761هـ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معيدة في قسم اللغة العربية - كلية الآداب - جامعة سوهاج

10.21608/bfa.2025.385639.1511

المستخلص

فإن اهتمامَ علماءِ العربيةِ بقصيدة "بانت سعاد" تعدَّى شَرْحها إلى مختلف السبل مختلف السبل العلمية، فمنهم من تناول الجانب اللغوي ( النحو والصرف واللغة) ومنهم من تناول الجانب البلاغي، وغير ذلك...، وإنما عُنوا بها لمّا وقعتْ في نفوسهم موقعًا حسنًا من ناحية بيانها وبلاغة أبياتها وجودة رصفها، زيادة على قيمتها التي نالتها من كونها أنشدت في حضرة الرسول- صلى الله عليه وسلم-، ونال بها كعب مراده من عفو رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عنه بعد إهدار دمه، وإبداء النبي- صلى الله عليه وسلم -إعجابَهُ بها عندما أومأ إلى أصحابه أن استمعوا، وفوق كل ذلك مكأفاتُه -صلى الله عليه وسلم- لكعب بأن خلع عليه بُرْدَته.
ولهذا الشرفِ العظيم الذى نالته القصيدةُ وقائلها أقبل عليها المعارضون والشراحُ لإظهار حُللِها وروعة بيانها، ومن هؤلاء الشراحِ الإمامُ ابنُ هشام الأنصاري. الذي يعد شرحُه من الشروح المتميزة من بين شروح بانت سعاد.
ولمّا طالعتُ شرحَ ابن هشام لقصيدة "بانت سعاد" وجدته إلى جانب شرح معانيها وبيان مفرداتها يجيشُ بمسائل النحو والإعراب والتصريف ومسائل اللغة، فأخذتُ في جَمْع هذه المسائل ووجدتها تحتوي على مذاهبَ كثيرةٍ خلافية بين البصريين والكوفيين وأخري للجمهور وآراء غير منسوبة، ووقفت على كثير من الآراء المنفردة للنحاة كسيبويه والأخفش والفراء والمبرد والفارسي وابن مالك وغيرهم واستوقفني في هذه المسائل آراء كثيرة لابن هشام جديرة بالعرض والمناقشة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية