أثر أوقاف العلماء في الإنفاق على العلماء وطلبة العلم والمكتبات في بلاد الشام عصر سلاطين المماليك (658-922هـ/1260-1516م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الكلية

المستخلص

يعدُ الوقفُ الإسلاميُّ؛ من أهمِّ ميادين البرِّ، وأغزر روافد الخير، فقد كان الوقف للأُمة خيرَ معين؛ لسدِّ حاجاتها، ومساندة جهادها، ودعم علمائها ودعاتها، وحفظِ هُويتها وحيويتها واستمرار عطائها الحضاري والتنموي، والوقف في اللغة: الحبس مطلقاً، وهو مصدر وقفت الشيء إذ حبسته، وهو في اصطلاح الفقهاء: حبسُ عينٍ وتسبيلُ ثمرتها بقطع التصرف في رقبة العين التي يدوم الانتفاع بها وصرف المنفعة لجهة خير حسب شروط الواقف، وهي: صدقةٌ محرمة لاتباع ولا تشترى، ولا توهب ولا تورث، ويصرفُ ريعُها إلى جهةٍ من جهات البرِّ.
وقد توصلت من خلال هذه الدراسة إلى بعض النتائج والتي منها: -
1. بينت الدراسة أن دوافع أوقاف العلماء تتنوع ما بين دينية وعلمية واجتماعية واقتصادية، وقد كانت هذه الدوافع سببًا في إسهامهم بتشييد بنيةٍ حضاريةٍ إسلاميةٍ لبلاد الشام خلال العصر المملوكي.
2. تبين من خلال الدراسة أن التوسع الذي شهدته الأوقاف في عصر الدولة المملوكية، قد أدى إلى تنوع مجالاته وكثرت أغراضه في بلاد الشام، فجاءت ما بين أحباس وأوقاف خيرية وذرية ومشتركة فيما بينهما، وتبعًا لهذا التنوع ظهرت تنظيمات إدارية جعلت لأهم هذه الأنواع دواوين مسؤولة تدير شؤونها، ونظَّارًا يرعون مصالحها، وهذا باعتبارها من أهم روافد بيت المال في ذلك العصر.
3. كشفت الدراسة أن الإشراف على الأوقاف وتنظيماتها تطلب وجود عدد من الموظفين القائمين بشؤونها، وأنه لابد من توافر بعض الشروط في هؤلاء الموظفين حتى يكونوا لائقين بهذا العمل بالشكل الذي يضمن تحقيق الهدف الذي أنشئ الوقف لأجله.
4. ألقت الدراسة الضوء على اتساع أملاك العلماء وثرائهم، فالأعيان الموقوفة كانت متنوعة وتركز أغلبها في الأراضي، والبساتين، والمزارع، والكروم، وغيرها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

مجلة کلية الآداب
المجلد 76، العدد 76
(العلوم الاجتماعية)
يوليو 2025
الصفحة 247-266

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات