يتناول هذا البحث الأكاديمي بعمق قضية معاناة الإيزيديين داخل مخيمات اللجوء، وذلك من خلال دراسة موضوعية وتحليلية لرواية "اللاطمأنينة" للكاتب التركي المرموق زولفو ليفانيلي. يسعى البحث إلى الكشف عن الكيفية التي يصور بها الكاتب هذه التجربة الإنسانية المؤلمة، متناولاً مختلف جوانبها وتداعياتها على حياة الأفراد والمجتمع الإيزيدي. يبدأ البحث باستعراض السياق التاريخي والاجتماعي الذي أدى إلى لجوء الإيزيديين وتمركزهم في المخيمات، مع التركيز على الظروف القاسية التي يواجهونها من نقص في الموارد الأساسية، والتحديات الصحية والنفسية، والشعور بالضياع وفقدان الهوية والانتماء. يتعمق التحليل في استكشاف الشخصيات الإيزيدية التي تظهر في الرواية، وكيف يتم تقديم معاناتهم الداخلية والخارجية من خلال أفعالهم وأقوالهم وتفاعلاتهم مع العالم المحيط بهم. كما يدرس البحث استخدام ليفانيلي للأدوات الأدبية المتنوعة، مثل الوصف الحسي الحي، والحوارات المؤثرة التي تكشف عن عمق الجراح النفسية، والرمزية التي تعبر عن فقدان الماضي وتأثيره على الحاضر والمستقبل. بالإضافة إلى ذلك، يسلط البحث الضوء على الرسائل الإنسانية والاجتماعية التي قد تحملها الرواية حول مسؤولية المجتمع الدولي تجاه اللاجئين وأهمية الحفاظ على كرامتهم وحقوقهم الإنسانية. يهدف هذا البحث في نهاية المطاف إلى تقديم فهم شامل ومتعمق لتجربة الإيزيديين في مخيمات اللجوء كما تجسدت في عمل أدبي مؤثر مثل "اللاطمأنينة"، والمساهمة في إثراء النقاش الأكاديمي حول أدب اللجوء وقضايا الأقليات والمعاناة الإنسانية بشكل عام. من خلال هذا التحليل، يمكننا أن نرى كيف يساهم الأدب في إعطاء صوت لمن لا صوت لهم وتوثيق تجارب قد تغيب عن السرديات الرسمية والتاريخية.