الإشارةُ الشخصية في أشعارِ "جاهد كولبى "Cahit Külebi: دراسةٌ تداوليةٌ

توصلَتْ دراسَةُ موضوعِ (الإشارَةِ الشخصية فِي أشعارِ "جاهدِ كولبِي Cahit Külebi": دراسَةً تداولِيَّةً) إلَى عدَّةِ نتائجَ وتوصيات، مِنْ أهمِّهَا:
- قدرَةُ المنهجِ التداولِيِّ علَى دراسَةِ وتحليلِ الخطابِ الشعرِيِّ، وجاءَتْ أشعارُ جاهدِ كولبِي فِي مجموعاتِهِ الشعرِيَّةِ الكاملَةِ قابلَةً للتطبيقِ مِنْ خلالِ الإشارَةِ الشخصية.
- جاءَتْ أشعارُ كولبِي نموذجًا متكاملًا للخطابِ التداولِيِّ؛ لمَا حملَهُ مِنْ تجربَةٍ شعرِيَّةٍ وتمكُّنِهِ مِنَ التواصلِ مَعَ الشعبِ بلغَةٍ بسيطَةٍ قريبَةٍ منهُ، فخضعَتْ قصائدُهُ إلَى عملِيَّةٍ اتصاليَّةٍ افتراضيَّةٍ.
- يتوقَّفُ التوصُّلُ للمضامينِ والمقاصدِ فِي شعرِ جاهدِ كولبِي علَى التوصُّلِ للسياقِ الداخلِيِّ والخارجِيِّ؛ لتحديدِ الفعلِ الإنجازِيِّ والتأثيرِيِّ. كمَا حملَتِ الأفعالُ اللغوِيَّةُ قوَّةً إنجازيَّةً مباشرَةً وغيرَ مباشرَةٍ.
- يتَّصفُ شعرُ كولبِي بالشعرِ الشعبِيِّ، الذِي هوَ أوسَعُ وأشمَلُ مِنَ التيارِ الاجتماعِيِّ، ولَا يحمِلُ بيْنَ طيَّاتِهِ ذاتيَّةً؛ ممَّا جعَلَ العمليَّةَ الإبلاغيَّةَ أشملَ، ليسَ لمخاطَبٍ بعينِهِ أوْ فئَةٍ معينَةٍ، وإنمَا لكلِّ الشعبِ التركِيِّ، وأحيانًا للشرقِ والغربِ والبشرِيَّةِ أجمَعَ.
- امتَازَ كولبِي بغزارَةِ إنتاجِهِ وكثافَةِ معجمِهِ الشعرِيِّ، والذِي يرجِعُ إلَى انتمائِهِ لتيارِ الشعبِ وتيارِ الأزرقِ التركِيِّ ؛ ممَّا جعَلَ معجمَهُ يعُجُّ بألفاظِ الطبيعَةِ والحُبِّ، وتفاصيلِ الحياَةِ اليومِيَّةِ للكادحِينَ والقروِيِّينَ والعمَّالِ، وممَّا أثرَى شعرَهُ وجعَلَ تأثيرَهُ أقوَى علَى المتلقِّي.
- أبدَعَ جاهدُ كولبِي بامتلاكِ أدوَاتٍ تعبيرِيَّةٍ قوِيَّةٍ؛ فقَدْ وظَّفَ الإشاريَّاتِ الشخصِيَّةَ بكثرَةٍ، للإشارَةِ إلَى أشخاصٍ بتعدُّدِ فئاتِهِمْ.