المسائل المخرجة على المفهوم والمطلق والبيان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة من الخارج

المستخلص

إن علم تخريج الفروع على الأصول من العلوم المفيدة لطالب العلم، فهو يضعه علي المسار الصحيح لاستنباط الحكم الشرعي من الدليل الإجمالي، وذلك بالدربة علي تخريج الفروع علي أصولها، فهو علم عظيم نفعه، دقيق في مسائله، فقد قال أبو المناقب شهاب الدين الزَّنْجاني-رحمه الله-: " ثمَّ لَا يخفى عَلَيْك أَن الْفُرُوع إِنَّمَا ‌تبنى ‌على ‌الْأُصُول وَأَن من لَا يفهم كَيْفيَّة الاستنباط وَلَا يَهْتَدِي إِلَى وَجه الارتباط بَين أَحْكَام الْفُرُوع وأداتها الَّتِي هِيَ أصُول الْفِقْه لَا يَتَّسِع لَهُ المجال وَلَا يُمكنهُ التَّفْرِيع عَلَيْهَا بِحَال فَإِن الْمسَائِل الفرعية على أتساعها وَبعد غاياتها لَهَا أصُول مَعْلُومَة وأوضاع منظومة وَمن لم يعرف أُصُولهَا لم يحط بهَا علمًا" .
تظهر أهمية الموضوع في النقاط الآتية:
1- البلوغ بتأصيل موضوع"تخريج الفروع علي الأصول"مبلغ التحقيق بما ينفي عنه التداخل مع أنواع التخريج الأخرى، ويميزه عن الفنون الأخرى المشابهة له في الظاهر، من جهة تعلُقِه هو بها، أو استنادها عليه.
2- إثبات واقعية علم "أصول الفقه"وحيويته في الإستثمار وإنتاج الفروع، ف"تخريج الفروع علي الأصول"يخرج بعلم "أصول الفقه"من منهج التجريد والتنظير إلي ساحة العملي التطبيقي، قال الزَّنجاني رحمه الله: "ثم لا يخفى عليك أن الفروع تبنى على الأصول، وأن من لا يفهم كيفية الاستنباط، ولا يهتدي إلي وجه الارتباط بين أحكام وأداتها التي هى "أصول الفقه"لا يتسع له المجال، ولا يمكنه التفريغ عليها بحال، فإن المسائل الفرعية علي اتساعها وبعد غاياتها لها أصول معلومة، وأوضاع منظومة، ومن لم يعرف أصولها لم يحط بها علماً..."

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية