مشــكلات الاتصــالات الهاتفـية ومستقبلها في مدينة سوهاج

تناولت هذه الدراسة ثلاثة عناصر رئيسية، تمثلت في كلٍّ من مشكلات الاتصالات الهاتفية، الثابتة، والمحمولة، في مدينة سوهاج، ثم قياس رضا المشتركين عنها، وانتهت بالبحث في مستقبل تلك الخدمة، ووضع رؤية مستقبلية لتطويرها وتنميتها.
وقد اهتم العنصر الأول بالبحث في المشكلات التي تحول دون كفاءة الاتصالات الهاتفية، وتحد من جودتها، في المدينة، والتي تمثلت في عدة عناصر فرعية، تمثلت في كلٍّ من المشكلات التقنية، التي تتعلق بجودة الشبكة ومكوناتها المادية، ممثل في التشويش، وسرقة الكابلات، وجودة محطات التقوية، والمشكلات المالية، المتعلقة بالإنفاق على الخدمة، مثل ارتفاع قيمة القسيمة "الفاتورة"، أو المتأخرات المالية، والتي يعاني منها بعض المشتركين في الاتصالات الهاتفية الثابتة، والمشكلات الفنية، التي تحول دون كفاءة عملية الاتصال، مثل انقطاع أسلاك الاتصالات الهاتفية الثابتة، وتكرار حدوث انقطاع المكالمات، وعدم وضوح الصوت، إلى جانب تناول بعض المشكلات الأخرى، منها ما يتعلق بالاتصالات الهاتفية الثابتة، ممثلةً فيما يعانية من منافسة نظيره المحمول، ومنها ما يتعلق بالاتصالات الهاتفية المحمولة، ممثلة فيما ينجم عن زيادة استخدام المحمول، أو القرب من محطات التقوية من مشكلات صحية، مثل الصداع، وضعف البصر، وزيادة ضربات القلب، وغيرها.
وجاء البحث في مستقبل الاتصالات الهاتفية في المدينة، ليمثل العنصر الثاني في هذا الفصل، وفيه تم اقتراح تخطيط مستقبلي، يهدف إلى دعم التوزيع المكاني للمقسمات، الخاصة بالاتصالات الهاتفية الثابتة، ومحطات تقوية الاتصالات الهاتفية المحمولة، في ظل الزيادة المستمرة في حيازة خطوط كلٍّ منها، وذلك من خلال إنشاء مقسم ثالث جديد في جنوب غربي المدينة، والعمل على زيادة أعداد محطات تقوية المحمول، وإعادة رسم خريطتها التوزيعية، وفق مخطط افتراضي، يراعي تحقيق مستويات تغطية مرتفعة، ويحد من المشكلات التقنية، والفنية،