ظواهر البنية في قصيدة ما بعد ثورة يناير، مقاربة نصية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دار العلوم، جامعة القاهرة

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى استجلاء أهم تحولات القصيدة العربية بنية ورؤية لدى شعراء ما بعد ثورة يناير. وهي في هذا تبحث عن حدود الجيل الأدبي في الفترة المذكورة، وتنظر في المشترك بين شعرائها؛ ذلك أن شعرية هذا الجيل تفيد من الشعريات السابقة جميعا وتجمع هذه الإفادات ربما في القصيدة الواحدة، كما أنها مثلت ارتدادة لقصيدة البيت ولقصيدة التفعيلة؛ لكن قسما كبيرا من نتاجها ما زال شعره عالقا هناك؛ عند رؤية جيل قصيدة النثر الذي آثر الإغماض والإعتام واقتاتت شاعريته على الإبهام والغياب والتأجيل وبناء الرؤية من دقائق وفتات لم تلتفت التجارب إليها قبله كثيرا.وعلى هذا تتشكل السمة الغالبة لقصيدة هذا الجيل من إيثار الغياب والميل إلى الإغماض والتلميح، وربما قدم لنا الوصف بقولنا "تأسيس حالة الغياب" الوصف الدقيق لكثير مما يخص خطاب الشعرية لدى قطاع كبير من شعراء هذا الجيل. وهي حالة تتعدد مظاهرها، وتتعدد تبعا لذلك المفردات والأوصاف التي تدور في فلكها كالتأجيل وشحوب المرجعية والإعتام... تتعدد نعم لكنها تشترك نهاية جميعا على أننا بإزاء خطاب شعري لا يؤسس شعريته -في الأعم الأغلب- على الوضوح، ونص يتعالق مع المتلقي لا على أنه مستهلك لخطابه الشعري بل على أنه منتج له. هذا، وقد رصدت الدراسة عددا من الظواهر التي تمثل تحولات مهمة فيقصيدة هذا الجيل، كالمرجعية، والإعلامية، والشذرة، والتداولي، وتعتمد الدراسة مقاربة نصية تستعين بعدد من الإجراءات اللسانية في قراءة هذه الظواهر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية