انعكاس صورة الحرب العالمية الثانية على العنوان وعتبات النص الروائي بين الرواية العربية والتركية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة من الخارج

المستخلص

عتبات النص بنيات لغوية وأيقونة تتقدم المتون وتعقبها لتنتج خطابات واصفة لها تعرف بمضامينها وأشكالها وأجناسها، وتقنع القراء باقتنائها، ومن أبرز مشمولاتها: اسم المؤلف والعنوان والأيقونة، ودار النشر، والإهداء والمقتبسة والمقدمة ... وهي بحكم موقعها الاستهلالي - الموازي للنص والملازم لمتنه تحكمها بنيات ووظائف مغايرة له تركيبيا وأسلوبيا ومتفاعلة معه دلاليا وإيحائيا، فتلوح بمعناه دون أن تفصح عنه، وتظل مرتبطة به ارتباطا وثيقا على الرغم من التباعد الظاهري الذي قد يبدو بينهما أحيانا.( )
ويقصد بها أيضا جميع المداخل (سواء أكانت اللغوية أم غير اللغوية المحيطة بمكن الكتاب، وهي أول ما يقع عليه بصر المتلقي، وتدركه بصيرته، وتشمل لوحة الغلاف والعناوين الرئيسية، والعناوين الفرعية، وعبارات الإهداء، والمقدمة، والتمهيد والهوامش، والمقتبسات والرسوم، والخاتمة، وكذلك الإشارات والرسومات وبيانات النشر المرفقة على العلاقين، وهي في جملتها تشكل نظاما معرفيا وإشاريا لا يقل في أهميته عن المتن، ومن ثم فالعتبات مداخل النصوص، تؤدي إلى فهمها ومعرفة حقيقتها، ومقاصدها، وتسهم في فك شيفرات النص، وفهم حمولاته الدلالية، مع التنبه لأن العتبات ليست نصوصا قطوفها دانية، ولا تخلو من دلالات متعددة وملتبسة، وهو ما دعا بعض النقاد للحذر منها.( )

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية