ترجمة قصيدة البُردة للبوصيري إلى الإنجليزية "دراسة مقارنة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد - قسم اللغة العربية - كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

نظَم الإمام البوصيري قصيدة في مدح النبي (صلى الله عليه وسلم) أسماها "البُردة"؛ فانتشرت بين الناس، وبلغت الآفاق، وراح كثير من العلماء يشرحونها، ويعقدون لها مجالس العلم؛ فكانت أشهر قصائد المديح النبوي.
وهذا البحث يُعنَى بدراسة الدلالة، والتدابير الثقافية بين الأصل العربي لقصيدة البردة للبوصيري والترجمة الإنجليزية؛ وذلك لتعَرُّف كيفية نقل معاني القصيدة إلى الإنجليزية في هذا القرن، ورغبة في إفراد دراسة مستقلة تتناول المقارنة بين بردة البوصيري في أصلها العربي، وترجمتها الإنجليزية، ولتبيُّن الفروق الدلالية والثقافية بين الأصل والترجمة، في الوقت الذي ركز فيه الباحثون على شرح بردة البوصيري، ودراستها بالعربية، دون مقارنتها بترجماتها الإنجليزية.
والمقارنة ستكون بين أصل البردة العربي، والترجمة النثرية لـ"ردهاوس"J. W. Redhouse ، التي صدرت في القرن التاسع عشر، وهي أول ترجمة إنجليزية لبردة البوصيري، وذلك لتعَرُّف كيفية نقل المعنى إلى الإنجليزية في هذا القرن، مع الموازنة بين هذه الترجمة والترجمة الشعرية لـ"ثريا مهدي علام"؛ لتعَرُّف الفروق الدلالية والثقافية في نقل المعنى، ولتوضيح ما تتميز به كل ترجمة عن الأخرى (النثرية والشعرية)، وكيف نقل المترجم المعاني الدينية المتضمنة في النص؟ وكيف نقل إلى القارئ الإنجليزي الصور الشعرية والرموز المستمدة من البيئة الصحراوية؟
ويستند هذا البحث إلى المنهج المقارن، الذي يُعنَى بالمقارنة بين الترجمة وأصلها، بغرض تعرُّف أوجه القرب، وأوجه البعد فيها. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أن المترجمَين نقلا معاني قصيدة البردة للبوصيري بلغة أدبية رصينة، وأصابا كثيرًا في ترجمة معاني الأصل العربي بدقة. كذلك هناك بعض التغييرات في الترجمة ترجع إلى الاختلافات الثقافية بين اللغة المنقول منها واللغة المنقول إليها، أو إلى مراعاة المتلقي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية