سرديّة الألوان في قصص يحيى الطاهر عبد الله القصيرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب الحديث المساعد في قسم اللغة العربية بكلية الآداب (جامعة سوهاج ــ مصر).

10.21608/bfa.2025.425141.1590

المستخلص

تنشغلُ هذه الدراسة بالكشف عن دلالات الألوان وأثرها في تشكيل البِنية السرديّة لقصص يحيى الطاهر عبد الله القصيرة، على المستويين: الموضوعي والفني، ليس بوصفها (الألوان) مؤثرًا بصريًّا يُضْفي على النّص أبعادًا شاعريّة وجمالية، ولكن بوصفها تجربةً إنسانيّةً، تتضمّنُ غايات نفسيّة، واجتماعيّة، وثقافيّة؛ يمكن بواسطتها: أولًا: إماطة اللثام عن التّصوّر الفكري الذي عليه وعي القاصّ حول رؤيته لذاته، مُتجسدةً في الأنا الساردة، ثم موقفه من الآخرين سواء أولئك الذين يشاركونه الأوضاع المزرية نفسها، أو أولئك المُنتمِين إلى السلطة، الذين يمثلون له عامل قهر، لا حيلة له في مواجهته إلا بواسطة الخطاب القصصي، الذي يُصبح فيه اللونُ ـ حينئذٍ ــ مُكوّنًا بنائيًّا فاعلًا، يحضرُ المعنى بحضوره، ويغيبُ بغيابه. ثانيًا: رَصْد الهيئة الفنيّة التي عليها مكونات هذا الخطاب، خصوصًا: الحدث، والشخصية، والصيغة السرديّة، والمكان، واللغة..إلخ.
لكلِّ هذه الأمور وغيرها، ارتأت الدراسة الحالية أنْ تجعل محور انشغالها هو بيان الآثار الدلاليّة والجماليّة المُترتّبة على التوظيف اللوني في القصص، تلك التي يمكن رصدها بواسطة البحث في طبيعة الروابط التي تكون بين اللون والسّياق القصصي من جهة، وبينه وبين عناصر البنية القصصيّة من جهة أخرى؛ وذلك من خلال الاعتماد على منهجية (السّيميائية السرديّة)، التي تجعل من البحث عن المعنى هدفًا لها، يمكن استنباطه في القصص من تفاعل التراكيب اللفظيّة والسرديّة في آنٍ واحد. بناءً على هذا التصوّر النقدي، جاءت هذه الدراسة في مبحثيْنِ، هما: المبحث الأول: دور السّياق القصصي في تعيين الدلالة اللونيّة وتحولاتها الخطابيّة. المبحث الثاني: التقنيات السرديّة المُوظّفة لتقديم الدلالة اللونيّة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية