التربية الجمالية البيئية عند إميلي برادي

تعد التربية الجمالية البيئية من الاتجاهات الحديثة التي تهدف إلى تنمية وعي الإنسان بجمال الطبيعة، وتعميق علاقته بها على نحوٍ يتجاوز النظرة النفعية إلى نظرةٍ تقوم على التقدير الجمالي والمسؤولية الأخلاقية. وتعد الفيلسوفة الأمريكية "إميلي برادي"Emily Brady من أبرز المنظرين في هذا المجال، إذ قدمت إسهاماتٍ مهمة في تطوير مفهوم الجماليات البيئية Environmental Aesthetics من منظور فلسفي وتربوي، مؤكدةً على دور الحس الجمالي في تعزيز احترام الإنسان للبيئة والمحافظة عليها( ).
أهمية البحث:
تتجلى أهمية هذا البحث في كونه يسعى إلى توضيح الأسس الفلسفية للتربية الجمالية البيئية عند "إميلي"، واستكشاف كيف يمكن لهذا التصور أن يسهم في بناء وعي بيئي مسؤول يدمج بين الجمال والأخلاق، وبين المعرفة البيئية والسلوك الإنساني اليومي. كما يكتسب البحث أهميته من الحاجة الملحة إلى مواجهة التدهور البيئي عبر التربية التي تعيد الإنسان إلى الانسجام مع الطبيعة من خلال الجمال والتذوق الجمالي.
دوافع البحث: تتمثل الدوافع في الحاجة إلى:
1-فهم الأسس الفلسفية للتربية الجمالية البيئية في فكر إميلي برادي.
2-الكشف عن الدور التربوي للجمال في بناء الوعي البيئي المعاصر.
3-الاستفادة من تصورات "إميلي" في تطوير المناهج التعليمية والممارسات التربوية البيئية.
إشكالية البحث: تتمحور الإشكالية الرئيسة حول السؤال الآتي؛ كيف يمكن أن تسهم التربية الجمالية البيئية كما تطرحها إميلي برادي في بناء وعي بيئي أخلاقي يربط بين التذوق الجمالي والمسؤولية تجاه الطبيعة؟
المنهج المتبع: يعتمد البحث على المنهج التحليلي النقدي المقارن، من خلال تحليل المفاهيم الأساسية في فلسفة إميلي الجمالية، ومقارنتها باتجاهات الجمال البيئي الأخرى، ثم استنباط الأسس التربوية الممكنة لتطبيق رؤيتها في مجال التربية البيئية.