بعض المتغيرات النفسية وعلاقتها بالخوف من الموت لدى المسنين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

علم النفس

المستخلص

تعتبر مرحلة الشيخوخة إحدى المراحل الطبيعية في دورة الحياة، تلك الدورة التي تبدأ بمرحلة العجز، يحتاج فيها الطفل لمن يكفله ويرعاه، وتنتهى بمرحلة كاملة من العجز يحتاج فيها المسن إلى كل أشكال الرعاية والعناية من كل المحيطين، ويمكن النظر إلى مرحلة الشيخوخة على أنها مرحلة من العجز، لأنها تأتى وفى طياتها كل أشكال ومظاهر الضعف والتدهور في كافة المستويات، ومن ثم فهي تحتاج إلى رعاية خاصة تشمل كافة المستويات (أكمل نجاح،2003)
ومن المشكلات التي تشكل ضغوطا على المسنين بعامة، وممن يقيمون منهم بدور الرعاية بخاصة، مشكلة فقدان الدعم والمساندة الاجتماعية من قبل ذويهم والمحيطين بهم، ومن ثم وتتأثر نظرتهم للحياة بظروف العجز واليأس وما يفتقدونه من دعم من قِبل الآخرين في الأسرة أو المجتمع، ومن ثم تحتاج هذه الفئة إلى خدمات تساعدهم على التكيف مع ظروف الحياة ولا شك أن فقدان المساندة الاجتماعية والإحساس بفقدان الهدف في الحياة، يؤدى إلى شعور المسنين باليأس والإحباط والاستسلام واللامبالاة وعدم الاهتمام بالحياة، مما يعوقهم عن تحقيق التوافق النفسي (Ruth,1997، محمد حسن غانم،2004).وهذا ما دعى (Becker, 1973,41) إلى القول بأن مشكلة الموت هي مشكلة عالمية لا يمكن تفاديها تطارد البشر ناشرة القلق منه ولابد من أيجاد حل لها على المستوى الشخصي والثقافي العام،في حين يؤكد (Berger, 1987) بأن على كل المجتمعات الإنسانية بكل مرافقها ومؤسساتها يجب ان تزود مواطنيها بوسائل تحصينيه لتخفيف القلق من الموت وحدته(Schmaker, 1988, 41).

الكلمات الرئيسية