تعزيز الإنسان في ضوء نزعة ما بعد الإنسانية والتفرد التكنولوجي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة قناة السويس - كلية الآداب والعلوم الإنسانية

المستخلص

تؤدي التكنولوجيا دوراً مهماً في حياة الإنسان، حيث تعمل على تحويل حياة الإنسان بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. ويطرح التقارب بين تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية والروبوتات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم المعرفية التطبيقية وضعاً جديداً أصبح فيه الإنسان مشروع تصميم؛ حيث تسمح التقنيات الجديدة بنشوء أنواع جديدة من الأدوات المعرفية التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والبيولوجيا الجزيئية، وتكنولوجيا النانو، والتعزيز الجيني للقدرات العقلية والجسدية البشرية، ومكافحة الأمراض وإبطاء عملية الشيخوخة، وممارسة السيطرة على الرغبات والحالات المزاجية والحالات العقلية. وبفضل الهندسة الوراثية، أصبح البشر الآن قادرين ليس فقط على إعادة تصميم أنفسهم، للتخلص من القيود المختلفة، ولكن أيضًا على إعادة تصميم الأجيال القادمة، وبالتالي التأثير على العملية التطورية نفسها. نتيجة لذلك، ستظهر مرحلة جديدة "ما بعد الإنسانية" في تطور الجنس البشري، حيث سيعيش البشر لفترة أطول، وسيمتلكون قدرات بدنية ومعرفية جديدة، وسيتحررون من المعاناة والألم بسبب الشيخوخة والأمراض. وهكذا فإن تجاوز حدود الإنسان قد يكون ممكناً من خلال بعض التغييرات في شكل الإنسان، لكن هذه التغييرات تطرح تساؤلات مثيرة للجدل: بما أن البشر أصبحوا أكثر اعتماداً على التكنولوجيا من أجل تحقيق رغباتهم فماذا سيحدث للإنسان والإنسانية، ماذا سيحدث لأخلاقهم وسلوكياتهم؟ هل ستُحول البيولوجيا البشرية من أساسها لتصنع ما بعد الإنسان؟ هل الذكاء الآلي سوف يتفوق علي الذكاء البيولوجي؟ كل هذه التساؤلات أساسية ومهمة حول مستقبل الانسانية. لذا نحن بحاجة إلي تحديد معالم صور واقعية لما سوف يأتي به المستقبل ليس فقط عن مستقبلنا الإنساني بل وأيضا عن مستقبل الكوكب .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية